الخطّاطون ينشرون السلام
من تونس ، وهي نقطة صغيرة على خارطة العالم الفسيح ، أحدثكم في ليلة الذكرى رقم 2014 لميلاد المسيح ، عيسى ابن مريم عليه وعليها السلام ، أستقبل مثلكم سنة إدارية جديدة ، أتمناها فاتحة خير عميم على هذا الكائن المسمّى انسان ، أنا إنسان من دنياكم أيها الناس أعيش معكم في يومكم هذا التاسع والعشرين من صفر من العام 1435 لهجرة خير خلق الله محمد صلّى الله عليه وسلّم ، أنا عبد من عباد الله أسير مثلكم بين الجنة والنار ، ولن آتيكم بجديد إذا قلت يقينا : إن قلوبنا .. وأنفسنا .. وأرواحنا .. وأمنياتنا في قرارة أعماقنا ترغب في الجنة وتنشدها وتخشى عذاب النار ولا تريدها ...
هذا وحده برأيي ، وازع منطقي و واعز وجداني ومنطلق ثابت وسبب وجيه لعلاقة وطيدة يمكن أن تؤلف بيننا في نطاق توضيح نظرية تكامل المصالح في القطاع الواحد مثل الصحف والمجلات وكذلك الإذاعات والتلفزات ، سواء على النطاق المحلي والوطني أو المستوى القومي والإقليمي والدولي بالتوازي مع أهمية وضرورة تكثيف التكتلات وتجميع القدرات في أي سلك مهني أو ميدان فني أو حقل ابداعي ...
وقد اخترت لكم كمثال لتطبيق النظرية على أرض الواقع مع شريحة أعتبرها شخصيا من نفائس البشرية ، بل من مخلوقات الله القلائل المشبّهين بالكرام الكاتبين ، واللذين أكن لهم جميعا صادق الإحترام وموفور التقدير لذواتهم ولما يقدمونه للناس بالكلمة المخطوطة من صدق واخلاص في تجويد العمل بكل تناسق وتسابق مثل أفراد خليتي النمل والنحل ، ويسمو دورهم الى حتمية ابلاغ الكلمة المصفّاة ، المنتقاة ، النقية من كل الشوائب والشبهات في شكل تتقبله النفس بارتياح ، وقد قالها حكيم"إن الخط الحسن يزيد الحق وضوحا" ،، نعم إن الخطاط يقدم للناس شروحا تيسّر مسيرتنا كمؤمنين بالعدالة الإلاهية موحّدون ومتّحدون ، مهما اختلفت الأديان ومهما تباعدت والآراء فالهدف واحد : نشر السلام بإسم السلام بين الأمم والشعوب والقبائل ... (صديقكم جلال الدين الدلالي ـ بنزرت ، الجمهورية
