الضــــياء للإعـــــــلام السيــــــاحي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الضــــياء للإعـــــــلام السيــــــاحي

فضاء يُعنى بالإعلام السياحي في تونس ...منتديات مفتوحة للتواصل والتآخي والابداع


    كتاب جديد للأستاذ محمد المختار العرباوي

    أنوار
    أنوار
    مراقب


    عدد المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 01/01/2011
    الموقع : تونس

    كتاب جديد للأستاذ محمد المختار العرباوي  Empty كتاب جديد للأستاذ محمد المختار العرباوي

    مُساهمة  أنوار السبت يناير 08, 2011 8:05 pm

    كتاب جديد للأستاذ محمد المختار العرباوي




    مكّنني الصّديق الأستاذ علي دب من نسخة من كتاب جديد للأستاذ محمد المختار العرباوي عنوانه " الكنابة البربريّة: اللّوبيّة-التّيفيناغ ما حقيقتها ؟ " ، و قبل الحديث عن الكتاب دعونا نتعرّف على المؤلّف :

    هو محمد المختار العرباوي من مواليد 1937 بتالة بالوسط الغربيّ التّونسيّ صدرت له قبل هذا الكتاب ثلاثة كتب لها صلة بهذا الموضوع :

    · في جذور المسألة القوميّة: البربر عرب قدامى.طبع ثلاث طبعات في كل من تونس(2000) والمغرب (1993) و ليبيا (2010).

    · الأمازيغ و التّوجّه الطّائفيّ الجديد . تونس 1997.

    · في مواجهة النّزعة البربريّة و أخطارها الإنقساميّة .طبع مرتين في تونس و مرة في سوريا.

    أمّا الكتاب الجديد فهو يقع في 77 صفحة من الحجم المتوسّط بدأه المؤلّف بتعريف بالخطّ اللّوبيّ عارضا لوحة للأبجديّة اللّوبيّة موضّحة بالحروف العربيّة ثم عرض عدّة نماذج من الكتابات ذات الأصول العربيّة... إلى جانب تفاصيل أخرى يحسن قراءتها من الكتاب ... و يخلص المؤلّف إلى الإستنتاج التّالي :

    فيقول : " هكذا تتجلّى لنا الحقيقة ناصعة،وهي أنّ الكتابة البربريّة ما هي إلاّ نموذج من نماذج الكتابات العربيّة القديمة،و ليس هذا بالأمر الغريب طالما أنّ البربر ما هم في الحقيقة إلاّ عرب قدامى توافدوا على المنطقة على مراحل حملوا معهم تنوّعهم اللّغويّ و أنماطا شتّى من عاداتهم و ثقافتهم الشّرقيّة.

    و بهذا تسقط تهويمات أصحاب النّزعة البربريّة الذين أرهقوا أنفسهم بالسّفر إلى متاحف روما ، وأكلّوا أبصارهم في التّحديق إلى حجارة "تاسيلي" و "الهقّار" بالجنوب الجزائريّ، بحثا عمّا يمكن أن يكون دليلا على ابتكار الكتابة و عمّا يمكن أن يكون أصلا للخط{ اللّوبيّ و خطّ " التيفيناغ" و الحال أن الأمر ما كان يتطلّب كلّ هذا منهم ، لو تخلّوا عن تفكيرهم الذّاتي اللاّعلميّ.

    إنّ ما وقع التوصّل إليه من أن ّ الكتابة البربريّة هي كتابة عربيّة قديمة ، لن يرضي أبدا المعادين لإنتماء المنطقة العربيّ، و سيستشاطون غيظا لهذا الكلام و مثله،فكلّ شيء يمكن أن يكون مقبولا لديهم ما عدا شيء واحد ، وهو أن يربط العرب و البربر بأيّ سبيل من السّبل، و هذا هو موقف المدرسة التّاريخيّة الإستعماريّة التي نجحت في بثّ الكثير من الأفكار المغرضة، و تحويلها إلى قناعات مسلّم بها.حتّى أنّ تاريخ المنطقة، و ما يتعلّق بالبربر و بأصولهم لا ينظر إليه إلاّ في إطار العلاقة مع أروبا،أمّا في إطار العلاقة مع المشرق، فقد كان هناك رفض مسبّق لأن تبحث المسائل في نطاق هذه العلاقة.و هو رفض ضدّ العلم و النّظرة النّزيهة و الموضوعيّة للأشياء .فالأمر هنا محكوم في الأساس بالذّاتيات و الأغراض السّياسيّة.و هذا التّوجّه و غيره من التّوجّهات الأخرى ما هو إلاّ امتداد للمدرسة التّاريخيّة الإستعماريّة وابتكاراتها العدوانيّة التي عملت بكلّ الوسائل على بثّ الإنقسام ، و تحطيم وحدة سكّان المنطقة." ص76.

    أعتقد أنّ الكتاب يغري بالقراءة كما يتيح الحديث حول قضيّة قائمة في منطقتنا تحتاج منّا للكثير من الجهد تجنيبا لها من الإنقسام و الفتن في وقت نرى فيه تجمّعات و تكتّلات اقتصاديّة و سياسيّة من حولنا جمعا للجهود من أجل توفير أكبر قدر من الإستقرار و التّعاون.

    الضاوي موسى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 10:25 am